الجمعية التونسية للرياضات الإلكترونية: ما بين صعوبات محلية وطموحات لمستقبل أفضل
أثبتت الرياضات الإلكترونية مكانتها كرياضة المستقبل عبر فعالياتها المختلفة حول العالم وتوزيعها لمئات الملايين من الدولارات سنوياً، لذا فلا شك بأن الاعتراف الدولي أصبح أهم من أي وقت مضى والوقت قد حان لدخول الوطن العربي ذلك المجال من أوسع أبوابه. ذلك ما تأمل الجمعية التونسية للرياضة الإلكترونية تحقيقه، وهي تعمل جاهدة لذلك
تأسست في 26 من فبراير عام 2019 الحالي، انطلقت الجمعية التونسية للرياضات الإلكترونية بصحبة ستة أعضاء مؤسسين يرغبون بتحويل هذه المنظمة المتواضعة إلى الجهة الرسمية الناظمة للبطولات المتفرقة حول البلاد. وبالفعل، فقد تم أخذ الترخيص من قبل وزارة الشباب والرياضة، وذلك تمهيداً لتوسيع نشاطات الجمعية.
تركز الجمعية التونسية أنشطتها مبدئياً على الألعاب القتالية مثل Street Fighter V، والتي شهدت عدة دوريات أقامها أعضاء الجمعية في عام 2016 إضافة للعبة Tekken 7، إلا أن الإمكانات المحدودة حالياً للجمعية حديثة العهد حالت دون دعمها للمزيد من الألعاب مثل FIFA/PES أو League of Legends، والتي علمنا بوجودها على خارطة الطريق في المستقبل القريب.
على الرغم من حصول الجمعية على مكاسب لا بأس بها من الناحية اللوجستية كاستثمارها لشاشات BENQ ZOWIE RL2460 عالية الأداء وعلاقاتها مع شركات Capcom و Bandai/Namco، إلا أنها قد وجدت صعوبة على أرض الواقع حينما أتى الأمر لإيجاد مقر ثابت يُمكن إجراء الدوريات من خلاله، وذلك يعود ربما لحداثة عهد مجال الرياضات الإلكترونية عربياً وعدم تفهم أصحاب محال ألعاب الفيديو لأهمية تنميته ودعمه بما يعود بالمنفعة على اللاعبين المحليين الذين سيمثلون البلاد في المحافل العالمية.
ماتزال الجمعية تظهر تفاؤلها بالمستقبل رغماً عن ذلك، فالتقبل الحكومي والدعم عبر وزارة الشباب والرياضة، إضافة لجهود اللاعبين المحليين والذين استطاعوا الوصول لأضخم البطولات العالمية بإمكانياتهم المتواضعة تبشر بالإمكانيات الكامنة للسوق العربية وبالتحديد المغرب العربي، والذي ينضم إلى الخليج وبلاد الشام حديثاً في تبنيه لألعاب الفيديو التنافسية ليمهد بذلك الطريق للاعبين المحليين نحو العالمية.