ثلاث أشياء لابد أن تتغير قبل إصدار باتلفيلد هاردلاين

 كما نعلم وهذا الامر لايخفى على الجميع أنَّ هناك الكثير والكثير من اللاعبين والنقّاد الذين يعتقدون أن باتلفيلد هاردلاين ليست أكثر من مجرد وسيلة خبيثة من قبل شركة EA لانتزاع النقود من عند اللاعبين. وان باتلفيلد هاردلاين تعتبر باتلفيلد 4 معدَّلة لا غير وليس هناك أي دافع أو أي سبب مقنع يجعل منها لعبة مستقلة تستحق 60 دولار لوحدها.

وصراحة رغم انني أختلف مع هولاء بشدة في هذه النقطة بالتحديد ولكن ليس هذا موضوعنا اليوم. على ما أعتقد كلنا تقريبا جربنا النسخة التجريبية الثانية من لعبة باتلفيلد هاردلاين حيث هناك أشياء أعجبتنا وأشياء لم ترق لنا وهذا الامر عادي للغاية، وهذه النسخة أوضحت لنا تماما وجود عدة مشاكل بالجملة.
ولذلك وفي في هذا المقال سوف أقدم لكم قائمتي الصغيرة التي تحتوي على اهم المشاكل والعيوب والتي اعتبرها ذات أولية قصوى لابد من إصلاحها قبل إصدار باتلفيلد هارديلان رسميا. نقطة مهمة لابد من ذكرها هذه القائمة لا تحتوي على مشاكل تخرب او تفسد اللعبة ولكن يمكن ان تكون مؤثرة بطريقة او بالاخرى على الجو العام للعبة.

أبدأ قائمي بفيزياء القنبلة التي تحتاج للمزيد من العمل.

سلسلة باتلفيلد دائما يكون فيها جانب كبير من الواقعية، او على الأقل تسعى جاهدة لنقل بدقة كيف تعمل الأسلحة في العالم الحقيقي. متوسط مسافة رماية القنبلة عند جندي تصل إلى 34 متر تقريبا ولكن متوسطة مسافة رماية القنبلة عند الشخصية في باتلفيلد هاردلاين تصل إلى 13 متر كحد أقصى واصلا القنابل اليدوية في حد ذاتها تفتقر كليا إلى الوزن بل وليس لها إرتداد صريح يعني اذا رميت قنبلة وارْتِطمِت بِشَيْء فلن تكون لها حركة عكسية او ما شابه في الأغلب الأوقات كما في لعبة CS:GO مثلا.

 صراحة لعبت عدة ألعاب فيها كانت فيزياء القنبلة مبهرة، عندما ترتطم بشيء تشعر وكانها فعلا قنبلة حقيقية بالمرة وبصريا وسمعيا تدرك ان لها ثقلها في اللعبة على عكس باتلفيلد هاردلاين حيث تشعر ان القنبلة مجرد ريشة لا قيمة لها خاصة في الاشتباكات القريبة. ربما كان هذا اختيار وتوجه متعمد في التصميم اتخذه استوديو فيسيرول غاميز للقضاء على الرمي المفرط للقنابل والغير المرغوب فيه كما يحدث في باتلفيلد 4 وخاصة في خريطة operation metro. ولكن اعتقد ان هذا الامر لا يبرر هذا التوجه ولابد لكل شيء في المعركة ان يكون مدروس ومؤثر وله قيمة حقيقة غير ذلك لا داعي لاضافته أصلا للعبة.

النقطة الثانية هي الحركة التي تفتقر بدورها للوزن.

التغييرات التي تم إدخالها على حركة اللاعب في لعبة باتلفيلد 4 والمأخودة من باتلفيلد 3 كانت موضع ترحيب ممّا لاشكّ فيه. وصراحة هناك شيء بخصوص تصميم باتلفيلد 4 وعلى الأرجح هو الفاصل الزمني لتحريكة و الصوت المرافق ، اعطى اللاعبين الشعور بأنَّ ثقل شخصياتهم في اللعبة، أسلحتهم، الركض، رمي القنابل، ، النزول، السباحة والصعود  إلخ … هادف وذو معنى.
انا اعرف مليا وادرك تماما بأن باتلفيلد هاردلاين تتسم بوتيرة سريعة والهدف منها في نهاية المطاف أن تكون حركة اللاعب رشيقة ولكن لا يمكن للمطورين صراحة بل لا يحق لهم التخلي عن المقومات الأساسية لأسلافهم، واصلا شاشة العرض في باتلفيلد هاردلاين نفسها كما هي في باتلفيلد 4، بل أسلوب الاطلاق النار ايضا شبيه كثيرا بباتلفيلد 4 . يعني اما ترمي بالماضي وتبدا صفحة جديدة او خذ وانسخ كل شيء ولا تأخذ على حسب هواك، فاللاعبون القدماء في سلسلة باتلفيلد ينتظرون بأن تكون شخصياتهم ذات حجم.

صحيح باتلفيلد هادلاين هي مواجهة بين الشرطة والمجرمين ولكن إعذروني اعتقد ان الشخصية خالية تماما من القوة والوزن، تشعر وكانك تحرك في مجسمات ورقية لاغير لا وزن لها أصلا في ساحة المعركة.

النقطة الثالثة، طور Heist مكتظ كثيرا.

احقاقا للحق ولا اخفي عليكم هذا الامر بأنني احب بل أعشق اللعب الموجه نحو هدف معين ومحدد كما الحال في طور Heist وانا اقدر واثمن وممتن كيف لمعرفة ودراسة الخريطة ان تكون مؤثرة في المواجهة وتكون حاسمة للتحقيق الفوز. فخريطة Bank Job تدل على صناعة مدروسة والتصميم المعقد للخريطة يعزز هذا الامر ويضخم من أهمية ووجوب التمسك وإنجاز المهمة الريئسية والجوهرية في هذه المواجهة بين الطرفين.ولكن لسوء الحظ، تؤول الأمور بسرعة لموتك بسبب طلقة نار في منتصف المشوار بدلا من تقديم أي فرصة لضبط استراتيجية معينة او من ان تتوجه لنقطة ما وتتأهب للمواجهة وانا اتفهم تمام انه من طبيعة هذا الطور حتمية توفير أماكن تحقن الوضع وتشعل لهيب المواجهات الحامية بين الطرفين كالقبو واسطح المباني ولكن في كثير من الأحيان يؤدي هذا الامر أيضا إلى فوضى عارمة ولاشيء آخر سوى حلبة فيها الساقط اكثر من الواقف.

لذلك أعتقد أنه لابد من تبطئت وتيرة طور Hesit وتوفير عناصر خاصة به تتماشى مع المفهوم العام لطور،و بلا ريب انه طور ممتع ولكنه طور غير منظم صراحة في الآن ذاته.

اذا كانت هذه قائمتي لأبرز المشاكل التي لابد من ان يتم إصلاحها قبل اصدار باتلفيلد هادلاين والتي من المقرر أن تصدر في 15 مارس 2015 وصراحة هناك الكثير من الأشياء التي اردت ان اذكرها في هذا المقال ولكن لا اريد ان اطيل الحديث لان هناك من لايحب قراءة المقالات الطويلة. في الأخير، شاركونا أيضا بأشياء تودون أن تتغير في لعبة باتلفيلد هاردلاين