برشلونة: الفريق الإسباني يستغل الرياضات الإلكترونية لتطوير علامته التجارية

يعد فريق برشلونة من الأفضل في العالم كرة القدم والسلة. ولكن تعرض مشوار الفريق الإسباني لبعض العوائق في 2020 بسبب فيروس كورونا الذي قام بإيقاف مختلف الدوريات والبطولات الرياضية الكبيرة. هذا الأمر تسبب بخسائر لكل الفرق الرياضية التي تعتمد على عائدات البث المختلفة. لهذا السبب توجه الفريق، كما حال معظم الفرق واللاعبين، إلى عالم الرياضات الإلكترونية. فبالرغم من أن هذا القطاع قد خسر مجموعة من أضخم بطولاته النسوبة، إلا أنه تأقلم بشكل جيد مع كل ما يحصل عبر اللعب عن بعد وشهد نمواً ضخماً في 2020.

مشوار برشلونة في الرياضات الإلكترونية

بدا مشوار الفريق الكتلوني في الرياضات الإلكترونية في 2019 عندما قاموا بإنشاء قسم خاص بهذا الأمر كوسيلة لتحسين وجودهم في مجال الترفيه. كما أنهم وجدوا في الرياضات الإلكترونية وسيلة جديدة للدخول إلى الأسواق الآسيوية التي أثبتت التقارير المختلفة بأنها الأكبر في العالم ويتوقع أن يزيد مصروف سوقها من 159 مليار إلى 175 مليار. وأكبر دليل على أهمية الرياضات الإلكترونية في آسيا هو سعي الإتحاد الآسيوي لضمه إلى الألعاب الأولمبية بعد أن تمكنوا من جعلها رياضات يمكن الحصول على ميدالية منها.

هذا الأمر لفت أنظار برشلونة الذي يريد تحسين صورة علامته التجارية في أسواق ضخمة مثل الصين تماماً كما فعل فريق PSG في دوتا مع LGD وجنوب شرق آسيا في ليج أوف ليجيندز مع فريق Talon. كما أن هذا الأمر سيكون مدخول جديد للفريق ومصدر تمويل جديد لفرقهم في الرياضات المختلفة.

خبرة برشلونة الرياضية ستكون عنصر هام في تطورهم في عالم الـEsports كونهم يمتلكون الأخصائيين المثاليين لتحضير اللاعبين على المستوى الذهني والبدني وهو أمر لا تمتلكه معظم الفرق الجديدة في هذا القطاع. بالنسبة للألعاب التي بشارك بها الفريق، ستجد بأنه ما زال محصوراً بالألعاب الرياضية مثل eFootball Pro Evolution Soccer وألعاب قريبة من كرة القدم مثل Rocket League. ولكنهم بدأوا بالتوسع مع فريق خاص بهم في لعبة Hearthstone ونتوقع أن نراهم بمختلف الألعاب مع مرور الوقت.

تستمر العلاقة بين الرياضات الإلكترونية والتقليدية بالتطور مع مرور الأيام ولم تعد الرياضات الإلكترونية بالزائر الغريب على عالم الرياضة. فقد بدأت معظم الفرق واللاعبين الكبار بالبحث عن مكان لهم في قطاع ذو مستقبل واعد.