الرياضات الإلكترونية تعود بشكل جديد في بطولة الألعاب الآسيوية لسنة 2022

النمو الذي شهده قطاع الرياضات الإلكترونية في 2020 هو الأضخم بتاريخ القطاع. فعندما تم إيقاف كل بطولات الرياضات التقليدية، توجه الناس إلى منصات البث المختلفة لمشاهدة أفضل لاعبي الـ Esports يتنافسون في مختلف الألعاب. هذا التطور الكبير، إلى جانب دور الـ Esports في مكافحة البطالة لدى الشباب، لم يغب عن أعين الإتحادات الرياضية المختلفة. لهذا السبب أعلن الإتحاد الأسيوي للرياضات الإلكترونية AESF بأن الرياضات الإلكترونية ستكون إحدى الرياضات التي يمكن الحصول على ميدالية فيها وستضاف إلى إجمالي الميداليات التي حصل البلد عليها في بطولة الألعاب الآسيوية التي ستقام بالصين في عام 2022.

أهمية جديدة لقطاع الرياضات الإلكترونية

تم الموافقة على هذا القرار كجزء من مقررات الإجتماع التاسع والثلاثين من مؤتمر الجمعية العامة للمجلس الأولمبي الآسيوي الذي جرى عن بعد بسبب كورونا.تناول هذا الإجتماع موضوع نمو الرياضات الإلكترونية وتأثيرها. ويمثل هذا القرار خطوة مهمة إلى الأمام في رحلة تسليط الأضواء العالمية على الـ Esports ،وربما ضمها إلى قائمة الألعاب الأولمبية في المستقبل. كما أنه سيفرح مجتمعات هذه الألعاب ومحترفيها.

نحن سعيدون بهذا الخبر. سيتم الإحتفال بهذا النجاح في كل مجتمعات الرياضات الإلكترونية. نحن نسعى دائماً للتطور وتحقيق إنجازات جديدة لمجتمعتنا في هذا القطاع. رؤية عودة الرياضات الإلكترونية في بطولة الألعاب الأسيوية في 2022 هو خير إنجاز بعد سنوات من المثابرة. وسيساهم تواجدها في هذه البطولة بتعزيزها عبر ربطها بالقيم الأولمبية المختلفة.

وبالرغم من أهمية هذا القرار وتأثيره، ولكن هذه المناسبة لن تكون أول مرة تظهر فيها الرياضات الإلكترونية في حدث رياضي. هذا الشرف يذهب لبطولة الألعاب الداخلية الآسيوية في 2007. ليتبعها بعد ذلك ظهور أخر في بطولة الألعاب الداخلية والفنون القتالية الآسيوية في 2017 ثم ظهور في بطولة الألعاب الآسيوية في 2018. هذا الظهور ساهم بتحسين صورة لاعبي الـ Esports لمختلف فئات المجتمع، لأن منظمو البطولة أنذاك عاملوهم بطريقة مشابهة لمحترفي الرياضات التقليدية.

وقبل عودة الـ Esports إلى الألعاب الآسيوية في 2022، سيكون لديها موعد مع ظهور جديد في بطولة الألعاب الداخلية والفنون القتالية الآسيوية التي ستقام العام المقبل في تايلاند. إلى جانب ظهور في نسخة 2021 من بطولة الألعاب الخاصة بجنوب شرق آسيا.

هذه الجهود، الإقبال والإستثمارات المختلفة في هذا القطاع تبشر بمستقبل قوي ومزدهر له ولكل لاعبيه ومحبيه على أمل أن تكون الخطوة المقبلة هي ظهور أولمبي يشمل جميع دول العالم في مختلف الألعاب الإلكترونية لتتمكن المواهب العربية من إبراز نفسها على منصة جديدة.