مُقابلة خاصّة مع فريق QCFPunch للريّاضات الإلكترونيّة
فريق eSports Middle East يُواصل تغطيته لأهم الأحداث والوقائع في المنطقة العربيّة، واليوم سعداء بأن نقدّم لكم مقابلة خاصّة مع فريق QCFPunch للريّاضات الإلكترونيّة، حيث سألنا مؤسس الفريق السيّد “مناف المهندس” مجموعة من الأسئلة التي أجاب عليها بكل رحابة صدر. هذا ونشكره على تلبية الدّعوة، ونعد السّادة القرّاء بالمزيد من المقابلات والحوارات الخاصّة مع الجهّات المُختصّة في ساحة الريّاضة الإلكترونيّة بالوطن العربّي.
1. سؤال موجّه للمدير أو المسؤول عن العلاقات العامّة، عرّف بنفسك:
مناف المهندس. مؤسس فريق QCFPunch للرياضات الالكترونية. بدأت هوايتي في ممارسة العاب الفيديو منذ بداية الثمانينات وبدأت بالتنافس في الالعاب القتالية منذ عام 1992 في صالات الاركيد في مملكة البحرين.
2. عرّف بـ QCF PUNCH (تعريف عن الماهية، تاريخ التأسيس، المقرّ…)
فريق QCFPunch كفكرة نشأت في 2013، من تجمعات هواة العاب القتال الالكترونية في الخليج. وقد بدأ الفريق كموقع لبيع الملابس التي ترمز لثقافة العاب الفيديو التنافسية الذي لاقى صدىً جيد من مجتمعات العاب القتال الالكترونية الخليجية التي ننتمي لها وكونا من خلالها علاقات وطيدة بأفضل اللاعبيين في دول الخليج.
أردنا إبراز هذه المواهب في مجتمعات العاب القتال الالكترونية من خلال إنشاء مجتمع خاصٍ بنا نكتشف المهارات الواعدة ونضمها لنتطور معا. هذا وتحوز اليوم الرياضات الالكترونية على قدرٍ كبير من الاهتمام على مستوى المنطقة لذا أصبح من الضروري أن تنتقل هذه المجتمعات إلى فرق رياضات الكترونية معترف بها لتتمكن من التنافس على مستوى المنطقة والعالم حالما تثبت هذه الرياضات قوتها وقدرتها على المنافسة على المستوى الدولي.
تم تسجيل فريق QCFPunch كفريق رائد في الرياضات الالكترونية في مملكة البحرين تحت شركة “ردبلت للإستشارات” التي تقدم استشارات إدارية لفرق الرياضات الاكترونية والشركات.
يضم الفريق اليوم لاعبين واعدين منهم عبدالله عبد العزيز من مملكة البحرين ومن عمان ناصر بهوان وخالد الصالح ومحمد الوهيبي. كما انضم الينا لاعبٌ آخر من دولة خليجية أخرى، سنعلن عنه في بطولة KBR في الكويت في منتصف أبريل 2018. نحن فخورون بلاعبينا ونعمل معا للاستفادة من خبرات بعضنا البعض.
3. لماذا إخترتم هذا المجال، وهذا النوع من الألعاب؟
نحن نؤمن أن الرياضات الالكترونية في العالم ولا سيما هنا في الخليج باتت تحظى باهتمام كبير على مستوى حكومات الدول فبادرت دولة الامارات العربية المتحدة بتأسيس إتحاد الرياضات الالكترونية لتتبعها المملكة العربية السعودية في ذلك ونحن نتوقع ان تحذو باقي دول الخليج خطواتهم. هذا وسيبدأ الجميع في مشاهدة هذه الرياضات وتشجيع فرقهم المفضلة واللاعبين المميزين كما هو الحال في الرياضات التقليدية. رغبةً منا في دعم اللاعبين وخصوصاً في دول الخليج عملنا جاهدين على الاقدام على هذه الخطوة في هذا المجال.
نتخصص حاليا في الألعاب القتالية، وقد كان هذا الاختيار نتيجة طبيعية لتطور تجمعات هواة العاب القتال الالكترونية في دول الخليج. لو كان الفريق لم يكن نتاج تجمع أهلي فلربما اخترنا العاباً تحظى بنسب مشاهدة أعلى من الألعاب القتالية، لكننا جزء من مجتمع العاب القتال الالكترونية في دول الخليج وتخصصنا في هذا المجال كان شيئاً بديهياً ولكن ليس بالضروري يعني اننا لن نشارك في الرياضات الالكترونية الأخرى مستقبلاً، لكن في بداياتنا، سنركز على هذة الرياضة الالكترونية كركيزة أساسية لانطلاقتنا.
4. ذكر لائحة البطولات والمسابقات التي قمتم بتنظيمها (الإحصائيات من حيث عدد المشاركين …):
فريق QCFP لا ينظم بطولات بل يشارك فيها. عمل العديد من أفراد الفريق سابقا وكجهود فردية في تنظيم بطولات الخليج.
البطولات التي شاركنا فيها هذا العام حتى الآن هي دريملاند اكسبو في مملكة البحرين. ودزرت بيت داون في دولة قطر، وكوف الخليج و 968Games في عمان. وقد حققنا مراكز جيدة جدا في هذه البطولات ولله الحمد.
5. ما هي العواقب التي واجهتكم في البدايّة، والتي لاتزال تواجهكم حاليا؟
هذا مجال جديد في المنطقة، فليس هناك بعد أساسيات واضحة في كيفية العمل به. فنواجه عدم وجود آلية احتراف أو صعوبة تسجيل الفريق بشكل رسمي. كما أن أكبر الرعاة من المؤسسات والشركات في دول الخليج مازالوا بحاجة لمعرفة المزيد عن هذا المجال ليحظى باهتمامهم . كما أن أغلب الدول لا توجد بها اتحادات رياضة الكترونية تسيرها بشكل محترف وفق أسس. ولكننا متفائلون بأن هذا أمر سيتحسن جذرياً عما قريب.
6. ما هي نظرتكم للمنطقة؟ هل يمكن للرياضة الإلكترونية أن يكون لها مكانة في المنطقة؟
بالتأكيد. متوسط أعمار سكان دول الخليج يافع، ومعظمهم يلعب العاب الفيديو، ونجد أن الاهتمام بالجزء التنافسي لألعاب الفيديو في ازدياد، بل قد تتخطى شعبيتها للألعاب الجماعية الرياضية التقلدية. يحتاج المرء لملاعب لممارسة كرة القدم أو السلة على سبيل المثال وقد يواجه صعوبة في ذلك لا سيما مع طفرة العمران في مدننا الحديثة، إنما ممارسة العاب الفيديو بالمقارنة، أسهل بكثير ولا تحتاج سوى الأجهزة الموجودة لديهم، مما سيسهم في ازدياد اعداد المهتمين بهذه الرياضة.
7. حسب رأيكم ما هي الأمور التي تعيق تطور الريّاضة الإلكترونية في المنطقة؟ هل هي العقلية، الوعي، الدعم المادي، القوانين …؟
في رأيي أن التأسيس الصحيح هو المفتاح للنهوض بالرياضة الالكتروينة. فلن تكفي البطولات التي تقام كمسابقة ترويجية لفعالية أخرى، فهذه تقام بشكل ثانوي وتؤدى كفعالية للمرح ولعب الأطفال وليس كرياضة تنافسية ذات قوانين وحكام. مجتمعات العاب القتال الالكترونية اخذت على عاتقها تصحيح ذلك وتحركت بجهود أهلية وبشكل عفوي وطبيعي لتنظيم مسابقات على قدرٍ عالٍ جدا من الاحترافية مما أبرز أسماء لاعبين في المنطقة في المنافسات العالمية بل وجذب بعض أهم لاعبي العالم للمشاركة في بطولات في دول الخليج. ونحن نأمل أن يعمل هذا على اسراع تكوين اتحادات رياضية الكترونية تكون راعيةً لبطولات وطنية وخليجية وقد تشكل منتخباتٍ تشارك بها في منافسات الرياضات الالكترونية الدولية.
8. لماذا لا نرى دول عربية تستضيف فعاليات بطولات عالمية مع ميزانية ضخمة؟
لأننا مازلنا في البداية نشق طريقنا. كما أن مبدأ صرف الأموال في فعالية وجعلها ضخمة بشكلٍ صناعي بدون الالتفات لما ستحققه كبطولة بدون أي اهتمام شعبي ستكون مجرد مضيعة للمال والجهود. البطولات العالمية ستكون من نصيبنا إن عملنا على تطوير مجتمعات العاب القتال الالكترونية المحلية، لتصبح بحجم وقوةٍ كافيتين للتنافس على مستوى أعلى ستجذب لها ميزانياتٍ ضخمة لنصنع بأنفسنا فعالياتٍ كبيرة ذات ثقل.
9. لو كان عندكم نفوذ أو سلطة، فيما كنتم سوف تستخدمونها في إطار الرياضة الإلكترونية؟
سنعمل على السعي لتأسيس اتحاد وطني أو خليجي لهذه الرياضات وتنظيم بطولات دورية وطنية بحيث تقام المنافسات بشكل اسبوعي وليس موسمي. تماماً كدوري كرة قدم مثلاً. هذا من شأنه أن يبقي الرياضات الالكترونية في أذهان الناس طوال السنة، كما أن المنافسات الممتدة بهذا الشكل تصقل مهارات اللاعبين من المشاركة في بطولة ضخمة لمرة واحدة في السنة.
10. ما هي الكلمة التي توجهونها للسادة القرّاء و مجتمع اللاعبين العرب؟
نحن فريقٌ يهوى التحدي! ونحاول قدر جهدنا شق طريقٍ جديدٍ للّاعبين. أتمنى أن تشاركونا وأن تحضروا البطولات وأن تشجعوا لاعبينا بحماس، فهذا يدفعنا لتحقيق المزيد.
في الأخير نشكر جميع قرائكم الأعزاء على اهتمامهم ونطمح للمزيد، كما نشكر القائمين على الموقع على إتاحة الفرصة لنا للتواصل معهم، ونوجّه شكرا خاص للأخ رامي العائش على هذه الأسئلة المثيرة والجيّدة، هذا ونأمل أن تزين أخبار فوزنا موقعكم مستقبلاً.