هذا هو سبب صعوبة متابعة الرياضات الإلكترونية من قبل المشاهد الاعتيادي
على الرغم من اعتراف كبريات شركات البث بالرياضات الإلكترونية وزيادة شعبيتها بشكل هائل، وجوائز مالية هي من الأضخم في عالم الترفيه وأبحاث تشير إلى أن اللاعبين هم رياضيون أيضاً، إلا أنه سيكون هنالك عائق محدد دائماً أمام المشاهد الاعتيادي على التلفاز أو الهاتف الذكي.
عندما يكون الأمر الأكثر حماسة في لعبة ك League of Legends هو تنفيذ إحدى القدرات الخاصة، أو استهداف إحدى البكسلات في مباراة CS: GO حامية الوطيس، عليك أن تتوقع بأن المشاهد العادي لن يشعر بذات المتعة التي يشعر بها حينما يشاهد رياضة تنافسية فعلية. كرة القدم هي عبارة عن تسجيل للأهداف مع بضعة قواعد بسيطة، بينما الملاكمة والكاراتيه هدفها تشجيع الأقوى في قتال مباشر. أما الرياضات الإلكترونية، فهي معركة عقلية قد لا يشعر بحماستها سوى من يقوم بلعبها بشكل دوري أو على الأقل هو على إلمام بقوانينها ونقاط قوتها.
لهذا السبب لدى معلقي المنافسات الكبرى في الألعاب التنافسية شهرة واسعة، فجزء من متعة المشاهد هو التعليق المصاحب الذي يشعره بأهمية ما يجري على الشاشة وروعته بالإضافة لشرح الحركات والاستراتيجيات مباشرة، إلا أن شيء كهذا مايزال غير كافٍ للمستخدم الاعتيادي والذي ليست لديه أدنى فكرة عن أهمية مدى التحركات في الدقيقة الواحدة في Starcraft 2 أو الدور الكبير لمولد الأرقام العشوائي في ألعاب أخرى.
هذا الحديث لا يعني بالطبع بأن الرياضات الإلكترونية ستتوقف عن كونها تحظى بشعبية متنامية تزداد يوماً بعد يوم، فبفضل الإنترنت وفيديوهات اليوتيوب وبث ال Twitch المباشر أصبح بإمكان أي أحد التعرف على قواعد وقوانين معقدة في هذه الألعاب التنافسية، ولربما السبب في حصول ألعاب ك League of Legends و DOTA 2 على أعلى شهرة ممكنة في هذا المجال يعود إلى مجانيتها وتوافرها لملايين اللاعبين حول العالم، مما يجعل من فهم متعتها أمراً ليس بمستحيل على اللاعب الاعتيادي أو المشاهد الجديد.
لا نعلم ما يخبئه المستقبل للرياضات الإلكترونية لكنه بلا شك سيأتي بدور أكبر واستيعاب أوسع لها، بخاصة مع ألعاب من شتى الأنواع والأنماط والتي تناسب مختلف الأذواق ك Rocket League حالياً والتي يستطيع أي متابع لكرة القدم مشاهدتها والاستمتاع بها.