
جمعية التايكوندو الكورية تدمج ألعاب الفيديو مع الواقع
تعتبر لعبة التايكوندو من ضمن الرياضات المربكة التي يصعب التركيز فيها على الأهداف والضربات بالشكل الصحيح ، حيث يتم أحياناُ تجاهل بعض الضربات الخفيفة أو تتعادل الهجمات مع بعضها بالنسبة لحكم المباراة ; حتى وان اختلفت شدتها ،مما يؤدي لحكم غير منصف وعادل ، ولذلك عملت جمعية كوريا للتايكواندو على استغلال التكنولوجيا الحديثة وتسخيرها لما فيه خدمة لهذه الرياضة
حيث أعلنت عن قطعة جديدة صممت لجعل التايكوندو أكثر متعة وحماس أثناء المشاهدة ، ويقوم مبدأ عمل هذه القطعة على تسجيل الأهداف والضربات مهما كانت شدتها : (ضعيفة ، شديدة أو بالكاد تكون محسوسة ) حيث انها تتميز بوجود أجهزة استشعار (مجسات) جديدة ، تقوم بمتابعة الضربات التي يتلاقاها اللاعب وقياس مدى قوتها وضعفها وتمثيلها على هيئة رسوم مع مؤثرات صوتية ، لزيادة متعة و حماس اللعبة ، وكأنما تعمل على محاكاة ألعاب القتال الافتراضية وجعلها واقعية ، بما فيها من منافسة وحماس يتجلى من خلال مشاهدة قوة اللاعبين وكم يتبقى لهم للخسارة أو الفوز باللعبة .
بالحديث عن مباراة التايكوندو التقليدية ، نلاحظ أن معظمها يدور حول مهارات اللاعبين في القتال ، ويتم احتساب النقاط بناء على الهجمات التي يوجهها له في أماكن مختلفة : كالصدر ، الوجه ، الرأس ويخسر أو يكسب نقاط سالبة في حال حصل على ثلاثة انذارات ، بما معناه أنها جميعها تعتمد اعتمادا كليا على قدرة المقاتل على شن الهجمات على الخصم ، ولذلك فان القطعة التكنولوجية التي أعلنت عنها جمعية كوريا للتايكواندو ، تعمل على تعقب نقاط الحركات والمجازاة عليها ، بما يتمثل للمشاهدين من رسومات توضيحية بنقصان او زيادة نقاط الحياة ، ولذلك فان هذا الاختراع يساهم أيضا في تسهيل عملية النقد والتعليق في المباريات بحيث تجعل الناقد أكثر انصافا . ومن جهة أخرى فقد ظهرت العديد من التعليقات والآراء السلبية ، حيث تقول بأن Tekken-Style Health Bars : هي تمثل تناقص في أساليب التايكواندو ومهاراتها لصالح مهارة الدفاع المفرط من طرف المنافسين على حساب طرف الهجوم .
وذكرت وكالة Yonhap الكورية الجنوبية ، بأن جمعية كوريا للتايكواندو تسعى لإظهار مزايا هذا الأسلوب التكنولوجي الجديد ، الذي يخدم رياضة التايكوندو رداٌ على كل المعارضات السلبية ، كما وتسعى لأن يتم اعتمادها رسميا للمنافسات والمباريات المستقبلية .