أخبار الرياضات الإلكترونيةأخبار ألعاب الفيديو

حملات ضد التمييز الجنسي و التحرش بالنساء في مجال صناعة الألعاب

اندلعت مؤخرا حملات في مجتمع الألعاب تندد بمواقف التمييز التي تعرفها النساء العاملات في هذا المجال و تدين إساءة المعاملة التي يتعرضن لها من طرف زملائهن و عدد من الشخصيات البارزة الأخرى، و قد أتت هذه المبادرة النسوية كجزء من حركة #MeToo  أو #أنا_أيضا التي تهدف إلى تشجيع الضحايا على التعبير عن المواقف التي تعرضن لها و إظهار استنكارهن لهذه الأوضاع .

بدأ الأمر برمته على إثر فضح ثلاث ستريمرز نساء للتصرف غير اللائق الذي بدر تجاههن من طرف واحد من أشهر لاعبي Destiny ، و قد قررن بعد ذلك تخصيص منصاتهن لتلك الغاية و منح الفرصة لنساء أخريات حتى تعبرن بشكل مجهول عن المواقف المسيئة التي تعرضن لها من مختلف الفاعلين في مجال الألعاب.

و في هذا الإطار قامت الستريمر MindofSnaps بمشاركة ما توصلت به من إحدى الضحايا التي حكت بشكل مجهول ما تعرضت له من مضايقات من طرف اللاعب المعروف باسم SayNoToRage ، و على حد قولها قام هذا الأخير بالاتصال بها بعد أن  توصل بمبلغ مالي تبرعت به لصالحه كدعم و تعبير عن تقديرها و إعجابها بالمحتوى الذي يقدمه، لكنه قابل معروفها بعبارات جنسية مع التشكيك في مصدر جنيها لتلك الأموال.

و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل نشر Wickedscosplay أيضا على حسابه في تويتر قصة امرأة مجهولة تعرضت للتخدير و الاعتداء الجنسي من لاعب Dota  السابق Grant Harris  المعروف باسم GranDGrant  ، و قد اضطر هذا الأخير بعد تلك الاتهامات إلى الاعتذار عن ما بدر منه و اعتزال الرياضات الإلكترونية نهائيا، و فوق ذلك صرحت منظمة Evil Geniuses  ببلاغ تستنكر فيه ما حدث و تعتبره انتهاكا لكتيب سياساتها، و أعلنت في نفس البلاغ عن سحبها لعضويته.

كما عبرت صانعة المحتوى Michelle ” Moxxi ” Song  عن انزعاجها من التطور الحالي للأوضاع، مبررة ذلك بأن معانات النساء في مجال صناعة الألعاب و في لعبة Dota بالخصوص ليس حديثا، و من غير اللائق ادعاء عدم معرفة أي شيء بهذا الخصوص، مشيرة إلى أنه قد حان الوقت للقيام بتغييرات حقيقية.

أما Breanne Harrison-Pollock مؤسسة شركة ATEYO فقد فضلت أن تتحدث عن القواعد التي أنشأتها مع شريكتها Rachel Feinberg لضمان سلامتهما خلال العمل في مجال صناعة ألعاب الفيديو. و قد عبرت بالمثل عن انزعاجها من ضرورة اتخاذ الحيطة لحضور مناسبات العمل بسبب تصرفات الآخرين غير اللائقة.

و من جهة أخرى أظهر البعض امتعاضهم من تصرف الأشخاص الذين يدافعون عن المعتدين جنسيا و لفظيا على النساء، مطالبين بإعطائهم فرصة أخرى، حتى أن منهم من يهاجم الضحايا و يعتبر كل ذلك مجرد سوء فهم.  و قد نشرت صانعة المحتوى Daggstar تغريدة على تويتر في نفس السياق تحمل فيها هؤلاء الأشخاص المسؤولية معتبرة أن تصرفهم ذاك هو أحد المشاكل الرئيسية التي من الضروري وضع حد لها.

و يجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة ليست الأولى من نوعها، فقد شهد المجال في سنة 2014 حملة مشابهة تحت اسم Gamergate  قامت فيها نساء مجتمع الألعاب بالتعبير عن معاناتهن من سوء المعاملة، لكنها انتهت بتعرض الشخصيات الفاعلة بها للمضايقة و التهديد. و لا ندري ما الذي ستؤول إليه الأوضاع بعد تصاعد الحملة النسوية الحالية، فهل ستأتي بأي تغيير فعلي أو ستنتهي بعد مدة مثل سابقتها؟

 

اظهر المزيد

Rami Al Aich

محب للألعاب الفيديو وبالتحديد ألعاب FPS ، أحب التكنولوجيا وخاصة بما يتعلق بـالحواسيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى