تعرف على أبرز فوائد الرياضات الإلكترونية حسب الدراسات العلمية

بغض النظر عن الجانب المادي لبطولات الرياضات الإلكترونية وجوائزها الضخمة والمهن المختلفة الخاصة بها، فمجال ألعاب الفيديو التنافسي تم إثبات فوائده علمياً في النواحي الذهنية، الاجتماعية والاستراتيجية، وذلك عبر دراسات أجريت على محترفي ألعاب الفيديو.

الفائدة الأكبر التي تم إيجادها عند المقارنة بين لاعب الفيديو والشخص الاعتيادي هي زيادة سرعة التنسيق ما بين العين واليد، إضافة للانتباه لأدق التفاصيل وبعد النظر وتحليل المعطيات بشكل أسرع من الطبيعي! إحدى الدراسات التي أُجريت على اللاعبين صغار العمر أثبتت بأن لاعبي الفيديو يمتلكون قدرات حل مشاكل أكبر، وهي من أهم المهارات البشرية.

اجتماعياً، فإن الأبحاث كشفت عن مساهمة ألعاب الفيديو في تكوين صداقات جديدة لدى أكثر من %54 ممن يمارسون الألعاب، كما أن العمل ضمن فريق في لعبة مثل “كاونتر-سترايك” على سبيل المثال تجعل من اللاعبين أعضاءاً أكثر فائدة وتفاعلية ضمن مجموعات العمل، مما يجعلهم مرشحين أفضل لتسلم مناصب وظيفية أعلى.

إضافة لتقوية مهاراتهم الذهنية وزيادة ثقتهم بنفسهم، فقد أثبتت إحدى الدراسات كون لاعبي الفيديو أكثر اهتماماً بالمواد الدراسية أيضاً، عكس ما يظنه الآباء في طبيعة الحال. كلما زاد اهتمام الطفل بألعاب الفيديو وبطولات الرياضات الإلكترونية، كل ما كان تفضيله للمواد العلمية والهندسية أكبر، ليبقى تنظيم الوقت هو الأساس ما بين الدراسة واللعب بالطبع.

وفي النهاية، فإن مجال الرياضات الإلكترونية هو كأي مجال آخر في الحياة، فلا يجب عليك تفضيله على واجباتك الأخرى أو التقصير بها على حسابه، فاجعل لممارستك هذه الألعاب التنافسية وقتاً محدداً تستطيع التحكم به حتى تستطيع النجاح في كافة نواحي الحياة العملية!