تحقيق أمنية عجوز على فراش الموت بواسطة استخدام إنساني للـ”أوكيولس ريفت”

Oculus Rift .. جهاز الواقع الإفتراضي الذي يتصدر عناوين الأخبار في كل مجالات التكنولوجيا اليوم ، قد أثبت لنا بأن التقنية يمكن إستخدامها لإسعاد فرد أو التحسين من حالته النفسية ، وكما قال “بالمر لاكي” من فريق التطوير، فإن هذه التقنية ستغير العالم .

أو على الأقل قد قامت بفعل ذلك بالنسبة لإمرأة عجوز ، “روبرتا فيرستينبيرج” ، تم تشخيص إصابتها بمرض السرطان وكانت من الضعف بحيث لا يستطيع الأطباء تحريكها من مكانها ، أمنيتها الأخيرة كانت الخروج للمشي في حديقتها المنزلية ، الأمر الذي جعل حفيدتها “بريسيللا” ،وهي فنانة تعمل في مجال ألعاب الفيديو ، تقوم بإرسال رسالة إلى فريق عمل الـ Oculus السنة الماضية وطلبها للمساعدة منهم ،وافق الفريق فوراً على مساعدتها وقام بإرسال عدة تطوير الجهاز لها في أسرع وقت ممكن .

قامت الجدة بتجريب عدة عروض تقنية على جهاز الواقع الإفتراضي هذا ووصفت تجربتها بأنها كالعلاج بالنسبة لها، كما وقد استمتعت بتجريب العرض التقني (Google Street View VR demo) الخاص بشركة “جوجل” ، لكن حفيدتها أرادت لها المزيد فقامت بجمع بعض الأصدقاء وزملاء العمل لصنع عرض تقني مليء بالأشياء التي تحبها الجدة كثيراً ، كالفراشات والشلالات في غابة مليئة بالجنيات والأزهار وأصوات العصافير …

للأسف ، تدهورت حالة الجدة الصحية بشكل لا يسمح لها باستخدام الجهاز بعد الآن ، وتوفيت بعد تجربتها الأولى له بأربع أسابيع .

لا شك بأن الواقع الإفتراضي سيفتح مجالات جديدة باستخدامه في عالم الألعاب ، لكن “لاكي” والبقية من فريق تطوير الأوكيولس مصرّون بأن الواقع الإفتراضي سيجد طريقه في العديد من الإستخدامات الأخرى في المجالات المختلفة ، لا شك بأن قصة السيدة “فيرستينبيرج” تحدثنا عن مقدرات الواقع الإفتراضي العلاجية وكيف ساهم في تحقيق أمنيتها قبل الموت ، وعن إمكانية إستخدام التكنولوجيا لفعل الخير وتحقيق أهداف نبيلة إنسانية .