كافة الأخبارأخبار الرياضات الإلكترونية

تأثير فرض الصين لقيود جديدة على لاعبي الفيديو صغار السن

قامت الحكومة الصينية مؤخراً بالكشف عن قانون جديد دخل حيز التنفيذ مباشرة يقضي بمنع من هم دون سن 18 عاماً من ممارسة ألعاب الفيديو الجماعية طيلة أيام الأسبوع، ماعدا لمدة ساعة واحدة فقط أيام الجمعة، السبت والأحد

 

القانون الجديد، والذي يأتي عبر هيئة النشر والصحافة الوطنية “NPPA”، يهدف لمكافحة ظاهرة إدمان ألعاب الفيديو عند الشباب من ذوي الأعمار الصغيرة، إلا أن النُقاد يتساءلون عن جدوى هكذا قرار ومدى تأثيره الحقيقي وأضراره، وبشكل خاص أثره الكبير على مستقبل الرياضات الإلكترونية في البلاد.

هناك ما يزيد عن 110 مليون لاعب صيني تحت عمر 18 سنة، وقد واجهوا العديد من القرارات المشابهة في الماضي كالقانون الذي أجبر شركات الألعاب على التحقق من هوية واسم اللاعب لتطبيق قيود لعب يومية لا تتجاوز ساعة ونصف وذلك منذ عام 2019، إلا أن قانون اليوم قد يقضي على رغبة الكثيرين في ممارسة الرياضات الإلكترونية.

هذا وقد تساءل السيد “سعيد شرف” الرئيس التنفيذي لمنصة إيسبورتس ميدل إيست في مقابلة مع قناة العربية عن مستقبل الرياضات الإلكترونية في البلاد، وما مدى اهتمام اللاعبين صغار السن مستقبلاً بالألعاب المعقدة إن لم يبدأوا ممارستها في صغرهم:

“سيؤثر القرار الجديد على مستقبل الرياضات الإلكترونية وألعاب الفيديو، ففي الصين ما يقارب 5 آلاف فريق مسجل مما يعني 100 ألف لاعب يتدربون بشكل يومي لساعات طويلة. على الرغم من الحظر السابق، فقد وجد اللاعبون طريقة للعب لساعات أطول باستخدام حسابات أهاليهم، ولكن الآن سيقل هذا العدد، مما سيؤثر على قطاعي الرياضات الإلكترونية والخدمات السحابية اللذان تدعمهما الحكومة الصينية.”

بالرغم من نُبل القانون الجديد نظرياً، وسعيه لمحاربة ظاهرة الإدمان بين الأطفال على التحديق بشاشات الأجهزة لساعات طويلة، إلا أن المسؤولية تقع بشكل كبير على عاتق الأهل. من غير العادل أن يُظلم محترفو الرياضات الإلكترونية في واحدة من أضخم الأسواق الآسيوية، فهم أصبحوا يُعتبرون رياضيو المستقبل.

حسب السيد “شرف”، فإن مسؤولية الأهل كبيرة فيما يخص هذا الأمر، والإدمان لا يتعلق فقط بالألعاب بل يمتد لجميع جوانب الحياة. يُمكنك أن تكون مُدمناً على النظافة مثلاً، لذا فالتوعية الصحيحة ووضع الضوابط الصحية والمراقبة من قبل الأهل هي الحل، وبالطبع تنمية مهارات الطفل إن كان يُظهر احترافية عالية ودعمه في مسيرته بالرياضات الإلكترونية.

“لا شك بأن ألعاب الفيديو لديها الكثير من الفوائد الذهنية، خصوصاً للأطفال، فهي تساعدهم على التفكير خارج الصندوق، زيادة التنسيق بين العين وحركة الاصابع، وقد يكون بعضهم انعزالياً استطاع تشكيل صداقات من خلال الألعاب والتواصل على الانترنت. العائق والمسؤولية الأساسية تقع على الأهل، ليس على الشركات أو الحكومات” أضاف سعيد شرف.

اظهر المزيد

Sam Edge

لاعب شغوف يحب تجربة كافة أنواع الألعاب ومتابع لأخبارها ونواحيها المختلفة. ليست لديه أدنى مشكلة في العودة للعب بعض الألعاب الكلاسيكية القديمة بين الحين والآخر كونه مايزال يظن بأن ذلك كان العصر الذهبي للألعاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى