في 19 يونيو 2025، أعلن الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية (IESF) عن فرض عقوبة على لاعب “تيكن” الشهير “أرسلان آش صديقي” المعروف باسم “Arslan Ash”، بدعوى ارتكابه انتهاكًا لقواعد مكافحة المنشطات وفقًا للائحة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA). وقد أحدث هذا القرار صدى واسعًا في مجتمع الألعاب التنافسية، لاسيما بعد تدخل منظمة النزاهة في الرياضات الإلكترونية (ESIC) وإصدارها توجيهًا رسميًا يعارض هذا الحظر.
تفاصيل الحظر
ادعى الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية أن “Arslan Ash” استخدم مادة منشطة من نوع الستيرويدات البنائية (Anabolic Steroid)، وقرر تطبيق العقوبة بأثر رجعي من 26 أبريل 2023 وحتى 25 أبريل 2025. ووفقًا لهذا القرار، تُلغى نتائج وأرباح اللاعب في البطولات التالية:
- EVO Japan 2023
- EVO Las Vegas 2023
- نهائيات Tekken World Tour 2023 في نيو أورلينز
- Gamers8 Tekken 7 Nations Cup 2023 بالرياض
- EVO Las Vegas 2024
- Battle Arena Melbourne 15 (2025)
- CEO Orlando 2025
موقف ESIC: الحياد والإعتراض العلمي
أصدرت منظمة ESIC في 2 يوليو 2025 رسالة رسمية إلى أعضائها توضح موقفها من قرار IESF، وجاءت أبرز النقاط كالتالي:
1. عدم الالتزام بإنفاذ العقوبة:
تؤكد ESIC أن أعضائها غير ملزمين قانونيًا أو تنظيميًا بالاعتراف أو تنفيذ قرار IESF.
2. رفض لائحة WADA كمرجع في الرياضات الإلكترونية:
ترى المنظمة أن لائحة WADA صُممت للرياضات البدنية التقليدية، ولا تناسب طبيعة المنافسات الإلكترونية، وبالتالي فهي غير ملائمة لتحديد الانتهاكات في هذا المجال.
3. وجود نظام خاص لمكافحة المنشطات في ESIC:
لدى المنظمة لائحة منفصلة خاصة بها تستند إلى تقييم علمي لمواد قد تؤثر فعلًا على النزاهة التنافسية في الألعاب الإلكترونية. وقد تم تطبيق هذه اللائحة بنجاح منذ عام 2016.
4. الاستناد إلى العلم لحماية النزاهة:
حذرت ESIC من أن تطبيق معايير غير مناسبة قد يؤدي إلى نتائج كارثية، كالإضرار بمصداقية البطولات، وتدمير مستقبل اللاعبين، وتقويض ثقة الجماهير والشركاء.
دلالات القضية
هذه القضية تعكس بوضوح التحدي القائم بين التنظيمات الدولية التي تحاول فرض معايير رياضية تقليدية على مجال جديد كليًا، وهو مجال الرياضات الإلكترونية. كما تؤكد على أهمية وجود هيئات مستقلة مثل ESIC تعمل على تطوير منظومة متخصصة تأخذ في الاعتبار الخصوصيات التقنية والسلوكية لهذا القطاع.
الخلاصة
أثبتت منظمة ESIC مرة أخرى دورها المحوري في حماية نزاهة الرياضات الإلكترونية من خلال رفضها الانسياق وراء معايير لا تراعي الطبيعة الخاصة لهذا المجال. وفي ظل غياب إجماع دولي على إطار موحد وعلمي لمكافحة المنشطات في الألعاب الإلكترونية، يبقى التحدي الأكبر هو إيجاد منظومة توازن بين العدالة، النزاهة، والعلم.