الحكومة الفرنسية تشرع قوانين عقود لاعبي الفيديو المحترفين رسمياً

يقترب مجال الرياضات الإلكترونية من حصوله على اعتراف دولي واسع كرياضة حقيقية مع كل يوم يمضي، فما بدء في آسيا منذ ما يزيد عن خمسة عشر عاماً قد وصل لإحدى أبرز البلدان الأوروبية اليوم مع إقرار الحكومة الفرنسية لأهمية لاعبي الفيديو المحترفين كرياضيين فعليين

القرار الجديد والذي تم الكشف عنه من قبل إحدى الصحف الإسبانية المعروفة يتناول موضوع تنظيم عقود اللاعبين المحترفين ضمن بلدانهم، حيث يجعل من تلك العقود قانونية مئة بالمئة مع وضع شروط أبرزها تحديد المدة الزمنية للعقد بما لا يتجاوز الخمسة أعوام ولا ينقص عن اثني عشر شهراً، باستثناء التبديلات أو عمليات الطرد، كما ويمنع القرار الجديد أي لاعبين دون سن الثانية عشر من التنافس في البطولات ذات الجوائز المالية، ليحذو بذلك حذو منظمة KeSPA الكورية الجنوبية المعروفة التي تدير أمور الرياضات الإلكترونية في الجانب الآسيوي.

على الرغم من وجود تشريعات مشابهة منذ إنشاء KeSPA عام 2000 إلا أن القرار الجديد يُعد هو الأول في الجانب الغربي من العالم، ويأتي في إطار الجهود الفعالة في فرنسا والتي تتضمن خططاً لمنظمة رياضات إلكترونية تدير أمور اللاعبين إضافة لإقامة “Electronic Sports World Convention”، والذي يستضيف عدداً من البطولات العالمية في ألعاب مختلفة ك Counter-Strike: Global Offensive.

لم نر وعلى الرغم من الشهرة الواسعة لهذا النوع من الرياضات الرقمية في أميركا الشمالية أي قرارات حكومية تنظم أمور اللاعبين بعد، عدى عن منحهم فيزا رياضية للتنافس في الفعاليات العالمية. تنبع أهمية تنظيم عقود اللاعبين من الحاجة لحماية الشباب صغار السن من عمليات الخداع المنتشرة في هذا المجال كلعبهم ضمن فريق ما دون دفع رواتبهم والمزيد، وهي حاضرة بشكل كبير في السوق الأميركية.

سيشكل القانون الفرنسي الجديد خطوة كبيرة نحو حل تلك المشاكل في عالم الرياضات الإلكترونية، كما ويُعد مثالاً يجب الاحتذاء به من قبل باقي الدول المتحضرة حول العالم لضمان مستقبل أكثر أمناً وعدلاً للاعبين التنافسيين.