لماذا قد تكون رئاسة Donald Trump للولايات المتحدة الأميركية أمراً سيئاً لألعاب الفيديو التنافسية

فوجئ الكثيرون حول العالم بتاريخ التاسع من شهر نوفمبر الحالي بوصول المرشح الجمهوري “Donald Trump” إلى منصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية بعد عملية انتخابية حسمت النزاع بينه وبين مرشحة الحزب الديمقراطي “Hilary Clinton”، وهو أمر كانت له بعض التباعيات السيئة في الشارع الأميركي. بعيداً عن السياسة البحتة فإن ما يهمنا حقاً هو ما قد يكون تأثير “ترامب” على عالم ألعاب الفيديو وبالأخص التنافسية منها، وفي الأسفل ستجد الأسباب التي قد تجعل انتخاب “ترامب” كالرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة أمراً سيئاً للاعبي الفيديو.

• التجارة الحرة

إحدى المخططات التي قام “ترامب” بالإعلان عنها أثناء حملته الانتخابية هي فرض ضريبة استيراد تبلغ %45 على البضائع من الصين، وهو أمر قد يكون له تأثير كبير على الشركات الداعمة والراعية لفعاليات الرياضات الإلكترونية داخل الولايات المتحدة وأسعار الملحقات الاحترافية الخاصة بها والتي قد تزيد بشكل ملحوظ.

• التأثير الاقتصادي

المخاوف الاقتصادية من انخفاض قيمة الدولار الأميركي بعد تولي “ترامب” للحكم أدت إلى قلق داخل مجتمع اللاعبين المحترفين في أن تنخفض قيمة الجوائز بالنسبة لمن هم خارج الولايات المتحدة، فمن المعروف أن العملة المتداولة في الجوائز النقدية للمسابقات حول العالم توزع بالدولار الأميركي، مما سيسبب حتماً تراجعاً في دخل اللاعبين.

• كراهية ألعاب الفيديو

هذا صحيح، “دونالد ترامب” ليس من مشجعي ألعاب الفيديو بأي شكل كان إن كانت التغريدة التي قام بعملها عام 2012 مؤشراً على رأيه بها. في الحقيقة، قد يكون “ترامب” من محاربي ألعاب الفيديو والتي وصفها في تغريدته بأنها “عنيفة وتحول الأطفال والشباب إلى وحوش”. وجهة النظر هذه قد انتشرت سابقاً لدى عدة سياسيين أميركيين لكن لم يكن لأي منهم أهمية تضاهي منصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية.

• الهجرة

إحدى أبرز النقاط السلبية ضد الرئيس الحالي منذ بدءه لحملته الانتخابية هي نظرته تجاه المهاجرين والمسافرين القادمين من البلدان الأخرى بناءاً على جنسياتهم وأعراقهم. عالم الرياضات الإلكترونية قد عانى بالفعل من عدة حالات إشكالية لعدم تمكن لاعبين من الحضور للفعاليات المنظمة في الولايات المتحدة، فهل تفرض القوانين الجديدة لحكومة “ترامب” المزيد من الصعوبات على اللاعبين؟

يبقى الأمر صعب التنبؤ حالياً لمدى التأثير الذي قد يسببه “دونالد ترامب” على عالم ألعاب الفيديو. الرياضات الإلكترونية هي من المجالات الناشئة التي تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات سنوياً لذا من وجهة نظر رجل أعمال سابق قد يقوم الرئيس الجديد بالتغاضي عن بعض النقاط التي تم ذكرها، لكن هذا ما لن نعلمه إلا في المستقبل القريب.