مراجعات وتقاييم

مراجعة لعبة Contra: Rogue Corps

نقدم لكم اليوم مراجعة Contra: Rogue Corps على جهاز بلايستيشن 4:

لقد كنا نود حقاً أن تكون لعبة Contra: Rogue Corps لعبة جيدة، فنحن من محبي السلسلة الأوفياء (اللعبة كانت تعرف في البدايات باسم Probotector في أوروبا)، كما أنها المرة الأولى التي تحاول فيها Konami إحياء أحد سلاسل ألعابها الكلاسيكية منذ الإطاحة بـ Hideo Kojima عام 2015.


كما أن الاستوديو قد استعان بخدمات المخرج Nobuya Nakazato والذي أخرج جميع أجزاء Contra منذ Contra lll، ولكن ذلك لم يكن المتوقع للسلسلة على الإطلاق.

إن لم تكن على معرفة بألعاب Contra فإنها لعبة إطلاق نار ثنائية الأبعاد من حقبة الثمانينات والتسعينات، وقد أُطلقت على أجهزة الأركيد (حيث كانت تعرف باسم Gryzor في المملكة المتحدة) وقد بلغت مبيعات السلسلة ذروتها عند إطلاقها على أجهزة NES وSNES (كما كانت اللعبة موجودة أيضاً على جهاز Sega Mega Drive Mini).

عندما قمنا بعمل مقابلة مع Nakazato في يوليو الماضي أخبرناه أن لعبة Gears of War ربما هي الأقرب للسلسلة في العصر الحديث، وقد اختلف معنا في ذلك. ربما كان على صواب ولكن Rogue Corps ليست الإجابة الصحيحة على الإطلاق. لعبة Rogue Corps تعتبر أسوأ إطلاق في السلسلة بل ربما تكون أسوأ لعبة قمنا بتجربتها هذا العام، وهذا خطأ لا يغتفر بسبب وجود لعبة Blazing Chrome من مطورين مستقلين، والتي تعد أفضل بمراحل من Rogue Nation.

إن أردت أن تستمتع بألعاب إطلاق نار من الطراز القديم، فإن البديل الوحيد هو مجموعة ألعاب Contra القديمة والتي أطلقها الاستوديو مؤخراً.

الشيء الصادم حول اللعبة هو مدى قبحها، فالرسوميات كارثية والتصميم رديء، كما أن الاستوديو حاول بشتى الطرق جعل اللعبة تبدو شبابية وعصرية، ولكن النتيجة أن اللعبة أصبحت مثل فيلم أكشن رديء من الثمانينات، وذلك محبط جداً وبائس جداً ويجعلك لا تنتبه أصلا للمقاطع السينمائية. Rogue Corps تكملة كارثية لـ Contra lll (المعروفة بـ Super Probotector) ،وانت ستنضم إلى مجموعة مرتزقة للقيام بمهام في المدينة الملعونة “The Damned City”.

الشيء الوحيد الذي أُعجبنا به في Rogue Corps ليس كونها الإصدار المكمل لـ Contra lll، ولكن وجود الكثير من عناصر الأجزاء السابقة، وذكريات من الماضي، ولكنها ليست إعادة صنع للعبة محددة على وجه الخصوص، فهي أقرب إلى Neo Contra والتي أُطلقت على Play Station 2.

قد يعارض البعض الإصدار الجديد لان Contra كانت دائما ثنائية الأبعاد، ولكن السلسلة دائماً ما استخدمت التقنيات الجديدة قدر المستطاع (وقدر ما سمحت به ميزانية المطور) فيما يتعلق بأسلوب اللعب، وهذا التطور الثلاثي الأبعاد منطقي أكثر. ولكن الشيء الذي لا يتماشى إطلاقاً مع سلسلة Contra هو فكرة التوقف عن إطلاق النار، وذلك من أكبر أخطاء Rogue Corps.

سوف تبدأ كل مهمة مزود بسلاحين وذخيرة غير محدودة، لكن الأسلحة ترتفع درجة حرارتها عند مواصلة استخدامها ويجب عليك التبديل بينها باستمرار، وحقيقةً لا أعلم ما الغرض من ذلك، حيث أنه جعل إيقاع اللعب محبط ومحير. مما زاد الطين بَّلة هو أن أسلوب القتال سيء للغاية، من حيث حركة الشخصيات ودقة التصويب.

كما ان الرسوميات والصوتيات داخل اللعبة سيئة للغاية ولا تعطيك أي إحساس بالمعارك الدائرة مع أعدائك، كما ان الحركات القتالية الخاصة وقتلك للأعداء غير مثير على الإطلاق.

تصميم المستويات مروع أيضاُ، حيث ان زوايا العرض تتغير كثيراً للدرجة التي تشعرك بالغثيان، كما ان بداية المراحل ونهايتها غير منطقية، بالإضافة إلى تحركات الأعداء العشوائية. كما أن قتالات الأعداء الرئيسيين مزيج فظيع من الجرافيك السيء وتكتيكات الغش. الرسوميات السيئة ومساحات اللعب الصغيرة لا تسمح باللعب التعاوني على الإطلاق. الشيء الوحيد الجيد باللعبة هو التعديل على الشخصيات نظراً لأن كل شخصية يمكنك اللعبة بها تختلف عن الأخرى من حيث القدرات، كما أن تصميمها رائع، والترقيات المختلفة تحدث فوارق ملحوظة، لكن كل ذلك لا معنى له إن لم تكن اللعبة نفسها جيدة من الأساس.

ربما يكون اسم Contra قد وصل إلى الحضيض، ولكن روح وطريقة اللعب مازالت حية وموجودة بقوة في كثير من الألعاب الأخرى، ومن سيعلم فربما سنرى جزء اخر من السلسلة يعيد إحياء أمجاد الماضي.

الدرس المتعلم من كارثة Rogue Corps هو عدم إحياء سلسلة قديمة تتمتع بأمجاد كثيرة إن لم تكن تعلم كيفية فعل ذلك بصورة صحيحة، خاصة وأن هناك ألعاب أخرى من مطورين مستقلين أفضل بكثير.

المحتوى - 5
أسلوب اللعب - 5.5
الرسوميات والصوتيات - 4

4.8

سيئة

كانت هناك طرق كثيرة وعديدة لإعادة إحياء سلسلة Contra، ولكن Rogue Corps سيئة لدرجة الشفقة على المطورين، وما زاد ذلك هو سعر اللعبة المرتفع. Rogue Corps كارثة بكل المقاييس وتجعلنا قلقين حول احتمالية رؤية جزء أخر من السلسلة.

تقييم المستخدمون: 0.4 ( 1 أصوات)
اظهر المزيد

Rami Al Aich

محب للألعاب الفيديو وبالتحديد ألعاب FPS ، أحب التكنولوجيا وخاصة بما يتعلق بـالحواسيب.
زر الذهاب إلى الأعلى