نظرة على أول محترفي ألعاب الفيديو في التاريخ Dennis “Thresh” Fong
قبل تواجد الرياضات الإلكترونية بشكلها الحالي وقبل وجود معنى ذو قيمة للقب “محترف ألعاب فيديو” الذي ينافس غيره في بطولات عالمية كان “Thresh”، وهو أول أبطال لعبة DOOM المعروفة عند صدورها والذي تكلمت عنه الصحف لسنوات.
لا شك في أن DOOM قد حظيت بالكثير من اللاعبين المميزين عبر السنوات الذين مايزالون إلى الآن يبهروننا بمهاراتهم، لكن لا وجود لشخص أفضل من Dennis Fong الذي كرس السنوات الأولى من حياته في عمر السادسة عشرة للعب DOOM، DOOM والمزيد من DOOM بدءاً من إطلاقها في عام 1993 . سرعان ما تحول Dennis من صبي مدمن على محطات الألعاب إلى شخص ناجح يصنع المال من لعبه لألعاب الفيديو.
“اللاعب المحترف هو أي شخص يقوم بصنع المال، حتى لو كان ذلك رهاناً بقيمة 10$ في محال Seven-Eleven بلعب Street Fighter” مازح مدير “The Professional Gamer” في GDC الماضي Nick Allen. في الحقيقة، فإن بطولات Street Fighter الأخيرة قد وصلت إلى مبالغ بمئات الألوف من الدولارات. جزء من الشكر على هذا الاعتراف الواسع باللاعبين المحترفين وتخصيص البطولات العالمية يعود إلى Fong نفسه والذي دخل في موسوعة جينس للأرقام القياسية كأول محترفي ألعاب الفيديو في 1993، بل وتحدثت صحيفة Wall Street Journal عنه آنذاك أيضاً لمستوى مهارته الذي لا يصدق.
“لقد كنت في بيجامتي حينما اتصلوا بي. لقد أرادوا قصة عن اللعب عبر الشبكة، وسمعوا بأنني أحد أفضل اللاعبين” قال Fong ذو التسعة والثلاثين عام حالياً، والذي يدير عدة أعمال بنفسه بفضل المبالغ الكبيرة التي كسبها لمجرد ظهوره في أحداث معينة أو للتنافس في بطولة ما. “لقد تحولت من جر شاشة قديمة بوزن 20 كيلو جرام لحفلات لعب ال LAN إلى استقبال آلاف الدولارات فقط لكي أظهر في مكان ما. حياتي كانت متسارعة بهذا النحو”.
اعتزل “Thresh” اللعب في ساحات ألعاب الفيديو الاحترافية بعمر 22 سنة، ليستغل بذلك الأموال التي جمعها في افتتاح أعماله الخاصة وبناء حياته من تلك النقطة. في الحقيقة، معظم لاعبي الرياضات الإلكترونية يعتزلون في نقطة ما خلال العشرينيات من عمرهم بعد أن تركوا دراستهم وأعمالهم ليكرسوا حياتهم لألعاب الفيديو. هذا مادفع العديد من الأسماء الكبرى في عالم الرياضات الإلكترونية إلى نصح اللاعبين باستثمار أموالهم، والتي تصل إلى مئات الألوف وحتى الملايين من الدولارات، بشكل مبكر في أعمال مختلفة حتى لا يلاقوا إفلاساً مؤسفاً في المستقبل.
