أخبار ألعاب الفيديو

إنطباعاتنا عن لعبة Squad في مرحلة Early Access

رغم ان هذ التقييم سابق لأوانه وخاصة ان اللعبة لزالت في المرحل الأولى من التطوير وبالتحديد في مرحلة الألفا، إلا أننا قررنا تجربة اللعبة ومشاركتكم انطباعاتنا حولها، فهي واحدة من ألعاب التصويب التي لفتت انتباهنا عندما تم الاعلان عنها سنة 2014. نقطتين مهمتين وجب اخذهما بعين الاعتبار، أولا أن اللعبة ليست من تطوير أستوديو كبير بل هي من تطوير مجموعة من الأشخاص الذين قاموا بالعمل على تعديل Project Reality للعبة Battlefield 2 والذي اعجب الكثير من اللاعبين في تلك الفترة، النقطة الثانية اننا قمنا بتجربة اللعبة بنسخة الالفا وبالمحتوى المعرف 899017 وبالتالي بعض الأشياء التي سنذكرها قد تحذف في المحتوى القادم وقد يترى للبعض اننا نسينا ذكر بعض الأشياء ولكن في حقيقة الامر هي لم تكون متواجد في المحتوى الحالي للعبة.

joZ55EF11JfM.878x0.Z-Z96KYq

لعبة Squad هي من نوع التصويب التكتيكي عبر الشبكة العنكبوتية (الانترنت) تركز بشكل كبير على العمل الجماعي والتواصل بين اللاعبين مع احتوائها على طابع الواقعية (الحروب). فكرة اللعبة أو أسلوب اللعب الخاص بها هو بمثابة حرب بين فريقين منظمين، يستخدمان البيئة والمواد والمعدات المتواجدة في اللعبة المتمثلة في أسلحة نارية، قنابل الخ مع وجوب تواجد العمل الجماعي والتنسيق والتواصل بين أعضاء الفريق الواحد من اجل مضاعفة النجاعة والفعالية لهذه المواد وفي نهاية المطاف لخوض معركة شرسة وتكتيكية من أجل تحقيق النصر.
اللعبة وفرت خاصية VOIP او بالتحديد التواصل الصوتي داخل اللعبة، وهذه الخاصية مهمة للغاية في مثل هذا النوع من الألعاب، حيث يعتبر التواصل أداة فعالة من اجل التخطيط و تنفيذ العمليات، بل وترسخ هذه الخاصية ثقافة الصداقة الحميمية بين أعضاء نفس الفريق، الذي كل واحد منهم يحاول ان يمد يد العون للآخر سوى بإمداد او اخذ المعلومات واسعافه عند الحاجة وتغطيته من اجل الانسحاب الخ… التواصل يمكن ان يحدث بين أعضاء نفس الزمرة، او يكون تواصل عام حيث أي شخص من مسافة 20م كحد اقصى يمكنه السماع، والتواصل الأخير هو بين قادة كل زمرة من نفس الفريق، هذه التواصلات الصوتية تكون متفرقة حيث لا يمكن سماع الثلاث مصادر في نفس الحين.
rs5JnkZL5B7r.878x0.Z-Z96KYq
قد تكون هي اللعبة الأولى من نوعها التي تدعم 100 لاعب في نفس الوقت، ينقسمان إلى فريقن بشكل متساوي، 50 لاعب ضد 50 لاعب، ولكن حاليا الخوادم تدعم 72 لاعب كحد اقصى، وهذا ما يدل على ان اللعبة كبيرة جدا فمساحة كل خريطة يتواجه فيها الفريقين 4 كلم في 4 كلم، وهي خرائط مبنية على أماكن من العالم الحقيقي وبالتحديد في أفغانستان. خرائط كبيرة ولا يوجد مواصلات، وبالتالي لا بد ان تعمتد على نظام respawns من ثم التوجه لمكان معين على الساقين، وهذا شيء غير مرغوب فيه الصراحة، فقد تمشي لمسافة 1 كلم لمدة 7 دقائق من ثم تموت وعليك تكرار المحاولة من جديدة.
كل زمرة تحتوي على 9 أعضاء كحد اقصى، وفي كل زمرة هناك عدد محدد من الأدوار الذي يمكن للاعب تقمسها مع استناد هذه الأدوار على عدد أعضاء الزمرة، فمثلا اذا كانت الزمرة أ فيها 3 لاعبين فان الأدوار ستكون محدودة كوجود قائد، مسعف، رام اما اذا كان هناك 4 لاعبين فسيتم إضافة قناص للمجموعة وهكذا دوليه، مع العلم بعض أدوار لا يمكن لأكثر من لاعبين في نفس الزمرة تقمسها.
866RObvJbni-.878x0.Z-Z96KYq
عندما يقوم اللاعب بتجربة اللعبة لأول مرة سيلاحظ شيء ‘اللعبة شبيهة بArma مع تواجد طابع Battlefield في عدة جوانب لها، وهذا امر صحيح ولا خلاف فيه، ولكن في نفس الوقت، مطورو اللعبة يسعون جاهدين لتوفير طابع خاص باللعبة، طابع يمزها عن اللعبتين السابق ذكرهما، وهذا الطابع بدياته كانت من خلال توفير أسلوب لعب يتميز بمحاكاة واقعية مع قدر اكبر من المحتويات التي تتماشى مع هذا المنهج المتبع. بالنسبة لي فلعبة Arma تعتبر معقدة بسبب كثرة المواد والخيارات المتوفرة فيها، لعبة تجاوزت المطلوب والمرغوب فيه، وفي نفس الوقت العاب أخرى كـ Battlefield لم تصل للمستوى الذي أتطلع اليه، فهذه الأخيرة انحدرت عن مسارها الأصلي مع اصدار BFBC2، وفي هذا السياق جاءت لعبة Squad لتحاول الجمع بين اللعبين مع توفير روح خاص بها، واقعية في التصويب، ضرورة العمل الجماعي، أسلوب لعب ذو وتيرة بطيئة، مساحات أوسع وخيارات لتنفيذ العمليات اكثر، الاستفادة من التضاريس والبيئة ككل، الخ… الفريق في حد ذاته ينقس الى زمر أو مجموعات كل تحاول اخذ دور معين وكل عضو في المجموعة يأخذ دور معين وهذا كله من اجل شن هجوم منظم او تطبيق دفاع محكم للمنطقة المستهدفة.
AHX_K_3P_c_u.878x0.Z-Z96KYq
بما انها لعبة تصويب تكتيكي فلقد تم توفير مرحلة تدريب، من خلالها يأخذ اللاعب فكرة افضل عن اللعبة، كيفية التصويب، طريقة عمل المعدات والادوات من اجل ان يقوم باستعماله على النحو الصحيح من ثم ينتقل ليعيش التجربة الحقيقية. ارتداد السلاح مزعج ولكن يعتبر التصويب في اللعبة تصويب واقعي حيث طلقة واحدة كافية لقتل الخصم طبعا اذا صوبت بالشكل الصحيح وبالتأكيد فعدد الرصاصات ستتغير مع تغير الحالة فمثلا قد يكون الهدف متحرك او بعيد عند 100 متر فقد تحتاج لأكثر من 5 رصاصات حينها الخ…
اللعبة تقدم 4 أنماط لعب:
– نمط Advance and Secure: حيث كل فريق عليه السيطرة على منقطة معينة للمرور للمنطقة الموالية، يعتمد على نظام التذاكر مع محدودية respawns من كل جانب مع وجوب بناء قاعدة في كل منطقة.
– نمط Insurgency: حيث وجب على الفريق المهاجم تدمير خمسة مخابئ للأسلحة في مناطق مكشوفة لكي يحقق الفوز وطبعا الفريق المدافع عليه منع وردع او حتى تبطئت هذا الاخير من تدمير كل المخابئ.
– نمط Territory control: حيث وجب على الفريق المعني بالأمر السيطرة على نقاط متواجدة في منطقة بمساحة واحد متر مربع في نفس الوقت.
– النمط الاخير Conquest: هو عبارة على لعبة كر وفر، حيث وجب على الجيش الامريكي احتلال عدد معين من المناطق دون ترتيب محدد مع الابقاء هذه المناطق في حوزتهم بشكل دائم ووجب على الفريق المدافع التصدي لهذه الهجمات.
Tc2wqZSITrFk.878x0.Z-Z96KYq
بالنسبة لاداء اللعبة فيعتبر مقبول إلى حد ما ولابد من التخفيض من مستوى الرسوميات لكي تتحصل على معدل ثابت يقدر ب 60 اطار في الثانية، وبما ان ذكرنا الرسوميات فهي تعتبر مستوطة المستوى وهذا أمر عادي بما أنّ اللعبة في مرحلة الألفا، مع العلم أنّها تستعمل محرّك التطوير Unreal Engine 4، اما بخصوص الصوتيات فهي جيدة حيث تشعرك وكأنك في حالة حرب حقيقية حيث يمكنك سماع الطلقة النارية من بعد أمتار الخ…. للأسف اللعبة لا تحتوي على خيارات ومعدات كثيرة ولكن وعد فريق التطوير بأنّ المزيد من المحتويات قادمة في المستقبل القريب، مركبات، خرائط أوسع، أسلحة، تحسينات على مستوى أسلوب اللعب والرسوميات الخ….
في الأخير، اللعبة تبدو واعدة وبلا ريب ستكون لعبة ناجحة اذا تم التركيز على الجوانب الهامة وخاصة التفاصيل الصغيرة التي ستلعب دور كبير في جعل هذه اللعبة تستقطب لاعبين أكثر في المستقبل القريب.
اظهر المزيد

Rami Al Aich

محب للألعاب الفيديو وبالتحديد ألعاب FPS ، أحب التكنولوجيا وخاصة بما يتعلق بـالحواسيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى