يبدو أن الأخبار السيئة المتعلقة بلعبة باتل رويال الشهيرة PlayerUnknown’s Battlegrounds، أو كما قد تعرفها بمسمى “بابجي”، تكاد تكون طبقاً يومياً تقدمه المواقع الإخبارية باستمرار. ماذا لدينا اليوم؟ المزيد من المشاكل الأسرية، إلا أن الزوجة قد تكون السبب هذه المرة
أقدمت امرأة عشرينية من إمارة عجمان على طلب الطلاق من زوجها على إثر خلاف عائلي سببه ليس سوى PUBG، والتي اعتادت الزوجة لعبها بشكل مستمر حتى قام الزوج بمنعها عن ذلك مسبباً خلافاً لا تُحمد عقباه، لينتهي الأمر بالزوجين في مخفر الشرطة.
هذا وقد تحدثت “وفاء خليل الحسني” مديرة المركز الاجتماعي في مركز شرطة عجمان عن الخبر قائلة بأنها واحدة من أغرب الحالات الزوجية التي مرت عليها، قائلة بأن الامرأة أتت إلى المركز طالبة المساعدة بعد خلاف مع زوجها حول اللعبة.
الأمر لا يتعلق بلعبة “بابجي” فحسب وفقاً للزوجة، فحرمانها من ممارسة اللعبة هو تعدٍ على حقوقها في اختيار وسيلة التسلية التي تناسبها والتي تجلب لها المتعة والراحة. ليس ذلك فقط، بل وأصرت الزوجة على أنها لم تقم بفعل أي شيء خاطئ يستدعي غضب الزوج، خاصة مع إقفالها لميزة المحادثة في اللعبة ولعبها مع صديقاتها وأقربائها بعيداً عن أي غرباء.
أما الزوج فقد دافع عن قراره في رفض تواجد اللعبة في منزله، قائلاً بأنها قد تسبب الإدمان وبالتالي التقصير في أداء الواجبات المنزلية تجاه عائلته. الأمر لا يتعلق بتقييد الحريات حسب تعبيره، بل مجرد وسيلة للإبقاء على نسيج العائلة متماسكاً فهو لم يتوقع أن تصل الأمور إلى حد الطلاق.
تم العمل على حل الخلاف في المركز الاجتماعي، إلا أن هذه ليست الحالة العائلية الوحيدة من نوعها التي تسببها ألعاب الفيديو. الكثير من الأمهات تقمن بجلب أولادهن الصغار إلى المركز، كإحدى الأمهات التي قامت بجلب طفلها ذو عمر 13 عاماً قائلة بأنها بحاجة للمساعدة في إبعاده عن اللعبة بعد أن وصل الإدمان به إلى الابتعاد عن عائلته والتقصير في مدرسته، وعندما قام الوالدان بحظر اللعبة في المنزل توقف الصبي عن تناول الطعام مما استدعى اسعافه لاحقاً.
جميعنا نعلم بأن ألعاب الفيديو هي سلاح ذو حدين، إلا أن طبيعة عناوين “باتل رويال” الباعثة على الإدمان تستوجب اتخاذ المزيد من الخطوات الجادة من قبل شركة Tencent، وهو ما بدأت باعتباره فعلاً مع أنباء عن اختبار ميزة جديدة تحد من وقت اللعب اليومي لتُجبر اللاعب على امضاء الوقت بعيداً عن اللعبة، وذلك بعد تلقي الشركة العديد من الشكاوى ليصل الأمر إلى قرار دول بأكملها بحظر اللعبة عن مواطنيها، كبعض الدول العربية وأجزاء من الهند.
