قد لا يكون الأمير البريطاني ودوق Sussex أكبر معجبي ألعاب الفيديو وفقاً لتصريحاته السابقة، إلا أن حديثه عن Fortnite اليوم قد يكون تصريحه الأكثر جدلاً حتى الآن فيما يتعلق بمجال التسلية الرقمية، وذلك لمطالبته بحظر فورت نايت كلياً
اكتسب الأمير “هاري ديفد” شهرته لزواجه من “ميغان ماركل” في حفل زفاف تاريخي تابعه الملايين حول العالم، إلا أنه قد لا يكون مؤهلاً للفوز بجوائز “أفضل أب للعام” إن كانت تصريحاته الجديدة مؤشراً إلى ما سيضطر أبناؤه للتعامل معه حينما يأتي الأمر للتسلية المعاصرة.
في حديث له بمؤتمر YMCA في لندن، تحدث الأمير هاري عن لعبة Fortnite بشكل خاص قائلاً بأنه “يجب عدم السماح بها”، وذلك لعدم جلبها أية فوائد للأفراد وكونها مصممة لتحث على “الإدمان.
“أين الفائدة في امتلاكها في منزلك؟” تحدث الأمير عن اللعبة التي أصبح يمارسها 250 مليون لاعب حول العالم. “لقد تمت صناعتها لتكون عاملاً إدمانياً، إدماناً يجعلك تمضي الوقت أمام الحاسب لأطول وقت ممكن، وهذا تصرف غير مسؤول.”
ليس ذلك فحسب، بل ويبدو أيضاً بأن الأمير البريطاني يرى أن وسائل التواصل الاجتماعي هي كذلك “أكثر إدماناً من الكحول والمخدرات”، منبهاً إلى خطورة استخدامها أيضاً. تلك الوسائل ذاتها قد حملت بدورها أعداداً من المستخدمين الغاضبين من تصريحات “هاري”، مشيرة إلى التناقض في حديثه السلبي عن التواصل الاجتماعي على الرغم من امتلاكه وزوجته لحساب Instagram.
على الرغم من انتقادات الكثيرين لتصريحات الأمير، إلا أنه ليس الوحيد الذي جلب هذا النوع من النقاشات إلى بقعة الضوء. منظمة الصحة العالمية أو WHO اختصاراً كانت قد تحدثت العام الماضي عن تصنيف مرض نفسي جديد يدعى “Gaming Disorder” تتسم صفاته بذات السلبيات الموجودة لدى مدمني الكحول والمخدرات.
بغض النظر عن ذلك، مازلنا لم نرَ أية دراسات علمية حقيقية تشير إلى مخاطر ألعاب الفيديو على صحة الأفراد، وهي دون شك لا تقوم بالتحريض على العنف كما أشار بحث جديد عنها. في الحقيقة، جميع الأبحاث حتى الآن تبدو إيجابية مع إشارتها لفوائد ألعاب الفيديو بتحسين عمليات اتخاذ القرارات، تحسين ردات الفعل وتقوية الذاكرة. بكل حال، قضاء الكثير من الوقت بشكل يومي على حساب الواجبات الأخرى في أي هواية يُعد مضراً دون شك، إلا أن ألعاب الفيديو لا تختلف بذلك عن أية هواية أخرى كمتابعة المباريات الرياضية أو حتى مشاهدة التلفاز.
